سرطان الثدي هو مرض يصيب واحدة من كل ثماني نساء في الولايات المتحدة، وفق المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي. وتُعزى الزيادة في معدلات البقاء على قيد الحياة إلى التقدّم في العلاجات والاكتشاف المبكر، ومع ذلك يُتوقع أن يودي المرض بحياة أكثر من 42 ألف امرأة خلال العام 2024. ويبقى هناك تفاوت ملحوظ في معدلات الوفاة، حيث تواجه النساء من أصحاب البشرة السمراء نسبة وفيات أعلى بنسبة 40% مقارنة بأقرانهن من أصحاب البشرة البيضاء، رغم انخفاض نسبة الإصابة بينهن بـ 4%.
دروس شخصية من رحلة علاج سرطان الثدي
قابلت ستيفاني إيلام صديقتيها المقربتين، المذيعة سارة سيدنر والمقدمة التلفزيونية أناندا لويس، بعدما تم تشخيصهن بسرطان الثدي في مراحل مختلفة، فلكل مريضة رحلتها الفردية. وبينما اختارت سيدنر العلاج التقليدي، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، لجأت لويس إلى طرق علاج بديلة. وتبقى الرسالة المشتركة بينهن هي الأهمية الكبيرة للدعم والتفهم خلال هذه التجربة.
نصائح عملية لدعم صديقة مصابة بسرطان الثدي
يعد تقديم الدعم النفسي والمادي أمراً بالغ الأهمية، لذا تشارك سيدنر خمس نصائح من تجربتها الخاصة لدعم مرضى سرطان الثدي:
تواصل لكن بدون توقع ردتقول سيدنر: “أرسل رسالة مع عبارة مثل ‘لا داعي للرد، أريدك فقط أن تعلمي أنني هنا دائمًا بجانبك’.”
وتنصح بعدم الاستياء إذا تأخر الرد أو لم يصل؛ فالمرضى قد يشعرون بالضغط للرد وسط تحديات العلاج المتعددة.أرسل هدايا تعود بفائدةبدلاً من إرسال هدايا تقليدية، تنصح سيدنر بإرسال بطاقة هدية لخدمة توصيل الطعام أو إعداد وجبة صحية وتركها عند باب المنزل، حيث تعتبر التغذية السليمة جزءًا أساسيًا من التعافي.
قلل من التعاطف المفرطالتعامل مع صديقتك أو أحد أفراد عائلتك بطريقة طبيعية بعيدًا عن الشفقة يُظهر لها الاحترام ويخفف من الإحساس بالمرض. تؤكد سيدنر على أهمية الحفاظ على الحوارات العادية، والضحك، وعدم التركيز الدائم على السرطان.الحذر في مشاركة التجاربتقول سيدنر إنه من الأفضل مشاركة التجارب الإيجابية فقط، وتجنب ذكر القصص المأساوية التي قد تزيد من قلق المصاب. فالقصص المتفائلة قد تكون محفزاً للاستمرار في رحلة العلاج.
تسهيل الصداقات مع الناجياتقدّم صديقتك إلى نساء أخريات تعافين من سرطان الثدي. فتبادل التجارب والمشاعر بين الناجيات يوفر نوعاً من السند النفسي الضروري.تجنب الاستجواب المرهق
تحذر إيلام من كثرة الأسئلة حول تفاصيل العلاج أو الإجراءات، إذ قد يشعر المريض بالضغط. وتقول: “يكفي أن نكون بجانبهم وندعمهم دون إرهاقهم بالاستفسارات”.
إن تقديم الدعم لصديقة تمر بتجربة صعبة كسرطان الثدي ليس سهلاً، ولكن يمكن أن يكون له أثر عميق في مسيرتها نحو الشفاء.