يقدم طالب التصميم التايلندي سوراوت كيتيبانثورن مفهومًا جديدًا لبديل البروتين، يعتمد على مكون غير متوقع: ريش الدجاج. على الرغم من أن فكرة استخدام الريش كمصدر للبروتين قد تبدو غريبة للبعض، إلا أن كيتيبانثورن يسعى لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة لهذا الابتكار.
البروتين المخفي في الريش
يشير كيتيبانثورن إلى أن “اللحوم عالية الجودة تتمتع بالنعومة والانسيابية”، وبهذا يسعى لتطبيق هذه الصفات على بديل البروتين. على الرغم من أن جسم الإنسان لا يستطيع هضم الريش، إلا أنه يحتوي على 90% من الكيراتين، وهو نوع من البروتين المغذي الغني بالأحماض الأمينية.
مفتاح الصنع لتطوير هذا البروتين
يعتمد كيتيبانثورن على تقنية تعرف بالتحلل الحمضي، حيث تعاون مع عالم الغذاء كيشافان نيرانجان وفني المختبر شيم جونسون لتطوير عملية تتكون من 13 خطوة لتحويل الريش إلى شكل قابل للهضم. تشمل هذه العملية تنظيف الريش، ثم سحقه ووضعه في حمام مائي يحتوي على حمض وكيراتينيز، لإنهاء الروابط الكيميائية.
من سلة المهملات إلى كنز غذائي
في ظل تخلص العالم من حوالي مليوني طن من ريش الدجاج سنويًا، يسعى كيتيبانثورن لإبراز الإمكانيات الكبيرة لهذا المكون. تمكن من ابتكار معكرونة ولفائف خالية من الكربوهيدرات ومقرمشات بروتينية باستخدام بروتين الريش، والذي يمكن تعزيز نكهته بالتوابل.
مواجهة التحديات الثقافية
على الرغم من الابتكارات، يواجه كيتيبانثورن تحديًا يتمثل في المفاهيم الثقافية التي قد تعيق اعتماد هذا البروتين الجديد. يوضح الرئيس التنفيذي لشركة “Bioextrax”، إدوارد هول، أن هناك إمكانيات هائلة لاستخدام الريش كمكمل بروتيني للبشر، دون الحاجة لتغيير العمليات الحالية.
آفاق مستقبلية مثيرة
بعد فوزه بجائزة “Mills Fabrica Techstyle” هذا الصيف، يأمل كيتيبانثورن في التعاون مع الطهاة لتطوير وصفات جديدة تبرز فوائد هذا البديل المبتكر. مع تصاعد مشاكل النفايات البيئية، يبدو أن ريش الدجاج قد يلعب دورًا بارزًا في مستقبل الغذاء المستدام، مما يساهم في توفير البروتين بطرق جديدة وصديقة للبيئة.