أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا للأمهات الجدد حول استخدام حقن إنقاص الوزن مثل “مونجارو” و”أوزيمبيك” و”ويجوفي” بعد الولادة، مشيرة إلى المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها الأمهات وأطفالهن الرضع.
يأتي هذا التحذير وسط انتشار حالات تتباهى فيها الأمهات على وسائل التواصل الاجتماعي بفقدانهن للوزن بسرعة كبيرة، حيث تظهر بعض الأمهات نتائج فقدان وزن تصل إلى أكثر من 20 رطلاً في فترة قصيرة عقب الولادة.
تبادل غير قانوني للحقن بين الأمهات
انتشرت تقارير حول مشاركة بعض الأمهات لهذه الحقن مع أخريات في أماكن عامة مثل بوابات المدارس، بهدف تحقيق هدف العودة إلى “الوزن المثالي” وارتداء الجينز القديم، ولكن هذا السلوك يحمل مخاطر جسيمة، حيث يمكن أن تتسرب مكونات الحقنة إلى حليب الأم، مما يعرّض الرضيع لمضاعفات صحية غير معروفة.
تصريحات الخبراء حول استخدام حقن إنقاص الوزن
البروفيسور أليكس ميراس من جامعة أولستر أكد أن هذه الأدوية صُممت لعلاج السمنة المزمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تتعلق بزيادة الوزن، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي استخدامها لتحقيق فقدان وزن سريع أو لأغراض تجميلية، وأضاف أن الاعتماد على هذه الحقن بطريقة غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) تحذر من الحقن المتاحة على الإنترنت
حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا من شراء هذه الحقن عبر الإنترنت، حيث إن بعضها قد يكون مغشوشًا ويفتقر للرقابة الصحية، مما يعرض الأمهات الجدد لمخاطر صحية جسيمة، وتعتبر الآثار الجانبية لهذه الحقن مثل الغثيان والإمساك والدوخة وتساقط الشعر من المشاكل الشائعة التي يجب مراعاتها.
نصائح للأمهات الجدد حول فقدان الوزن بعد الولادة
يشدد الخبراء على أهمية فقدان الوزن بشكل طبيعي وتدريجي بعد الولادة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، من الأفضل استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أي نوع من الأدوية أو الحقن لضمان سلامة الأم والرضيع.
نصيحة مهمة من منظمة الصحة العالمية
في ختام التحذير، أكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة الابتعاد عن استخدام حقن إنقاص الوزن بعد الولادة، والاهتمام بالصحة العامة بدلاً من التركيز على فقدان الوزن السريع، حفاظًا على صحة الأم وسلامة الرضيع.