يُعرف سرطان البنكرياس بأنه من أكثر أنواع السرطان شراسة وصعوبة في العلاج، لكن الأميركي لاري بوير تحدى كل التوقعات وأذهل الأطباء.
قبل عامين، أُخبر بوير، البالغ من العمر 56 عامًا، أنه لم يتبق له سوى ستة أشهر للعيش بعد تشخيصه بالمرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس. لكنه اليوم خالٍ تمامًا من السرطان، في ما يمكن وصفه بمعجزة طبية.
العلاج التجريبي أمل جديد
بعد تشخيصه في مايو 2022، خضع بوير لست جولات من العلاج الكيميائي، ما أتاح له بضعة أشهر إضافية. لكنه لم يستسلم، وبحث عن علاجات تجريبية على الإنترنت، ليجد ضالته في معهد ويليامز للسرطان في كاليفورنيا، الذي يقدم علاجاً رائداً لم تتم الموافقة عليه بالكامل في الولايات المتحدة.
تجميد الأورام وتحفيز الجهاز المناعي
يتمثل العلاج المزدوج في تقنية “الاستئصال بالتبريد”، حيث يقوم الأطباء بإدخال مسبار معدني صغير إلى الورم وتجميده باستخدام غازات شديدة البرودة لقتل الخلايا السرطانية.
وبعد ذلك، يتم استخدام العلاج المناعي داخل الورم، حيث تُحقن أدوية تحفز الاستجابة المناعية في الجسم مباشرة في الورم.
يشمل العلاج عقارين هما “Yervoy”، الذي يحفز خلايا الدم البيضاء لمهاجمة السرطان، و”Opdivo”، الذي يساعد الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
نتائج واعدة لعلاج غير تقليدي
أظهرت التجارب السريرية المبكرة أن هذا العلاج المبتكر يمكن أن يكون حلاً للأشخاص الذين لا تناسبهم الجراحة بسبب تفشي المرض. وقال بوير إنه بعد مرور عام من العلاج، لم تظهر أي علامات على وجود السرطان في تحاليل الدم أو الفحوصات.
من اليأس إلى الأمل
لم يكن الطريق إلى الشفاء سهلاً، لكن إصرار بوير على البحث عن حلول خارج إطار العلاجات التقليدية، إلى جانب دعمه العائلي واندفاعه للمحاولة، قاده إلى التغلب على المرض القاتل. قصته تُعتبر أملاً جديداً لكل من يواجه تحديات مماثلة.