هل تعلم أن إهمال ضغط الدم المرتفع قد يؤدي إلى مخاطر صحية لا تتوقعها؟ فمن أهم مضاعفاته هو تلف جدران الأوعية الدموية الداخلية، وبناءًا على ذلك فقد يتلف العديد من الأعضاء الحيوية بالجسم، لهذا فإنه من الضروري المتابعة الطبية المستمرة للسيطرة على هذا المرض الشرس، الذي قد يهاجمك فجأة دون أن تشعر مسببًا خسائر بدنية لا حصر، تعرف على مضاعفاته وماذا يفعل ارتفاع ضغط الدم بالجسم.

ما هي مضاعفات ضغط الدم المرتفع؟
التوقف عن علاج ارتفاع ضغط الدم أو الإهمال به أو التعرض لمسبباته بإستمرار قد ينتج عنها مضاعفات صحية خطيرة منها:
– السكتات الدماغية: بسبب ضغط الدم المرتفع قد يتسبب تضييق بالأوعية الدموية، وذلك بسبب تفاقم الكوليسترول والدهون على جدار الأوعية الدموية الداخلي مسببًا ضعفها وإتلافها، ينتج عن ذلك توسع الشرايين والذي يظهر على شكل انتفاخات مملوءة بالدم، وبسبب الضغط الذي يحدث بداخل الأوعية الدموية تنفجر تلك الانتفاخات، يصاب الشخص بنزيف ثم بالسكتة الدماغية.
– أمراض القلب: ضغط الدم المرتفع والمستمر قد يضعف الأوعية الدموية مما يتسبب في ظهور ندبات على جدران الشرايين الداخلية، مما يؤدي إلى تراكم وزيادة نسبة الكوليسترول بالدم مما يعرقل حركة الدم ومروره داخل تلك الشرايين، والذي يطلق عليه تصلب الشرايين، وينتج عنه عدة أمراض منها أمراض الشريان التاجي، النوبات القلبية، الذبحات الصدرية، ضربات قلب غير منتظمة.
– أمراض الكلى: تصلب وتضييق سمك الأوعية الدموية الذي يصل بين الكلى والوحدات الكلوية، التي تعمل على طرد الفضلات خارج الجسم ولفترة الدم، وارتفاع ضغط الدم يتسبب في إعاقة هذه المهمات مما يتسبب في خلل للهرمونات والأملاح والسوائل والأحماض الموجودة بالجسم، واستمرار تلك الحالة تتسبب في تلف الكليتين مما ينتج عنها الفشل الكلوي.
– أمراض العيون: يتسبب ضغط الدم المرتفع بأضرار بالغة على الأوعية الدموية الواصلة للشبكية، وهي المسؤولة عن وضوح وتركيز الصورة، وقد ينتج عن ذلك مرض الاعتلال الشبكي، وإذا لم يتم العلاج المناسب والاستمرار بارتفاع ضغط الدم قد ينتج عن ذلك عدة أمراض منها نزيف العين، الرؤية الضبابية، انسداد الوريد الشبكي.
مضاعفات ضغط الدم المرتفع لا تنتهي هنا، فيوجد الكثير والكثير من الأمراض الناتجة عنها، لذلك ينصح بمتابعة الطبيب بشكل دوري وقياس ضغط الدم بشكل منتظم للاطمئنان من عدم ارتفاعه واستقرار الحالة الصحية للمريض.

















