الكورتيزول هو هرمون يُنتج في الغدد الكظرية ويعتبر من الهرمونات الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم مجموعة من العمليات الحيوية في الجسم. يُعرف أيضًا بهرمون “التوتر” نظرًا لزيادة مستوياته في حالات الضغط النفسي.
ما هو الكورتيزول؟
هو هرمون ستيرويدي ينتمي إلى مجموعة الكورتيكوستيرويدات. يتم إنتاجه بشكل أساسي في الغدة الكظرية استجابةً لإشارات من الغدة النخامية، ويعتبر ضروريًا للعديد من الوظائف الجسمانية.
وظائف الكورتيزول في الجسم
1- تنظيم استجابة التوتر: يلعب دورًا مركزيًا في استجابة الجسم للضغط النفسي والبدني.
2- تحفيز إنتاج الطاقة: يعزز من تكسير الدهون والبروتينات لإنتاج الجلوكوز، مما يمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الضغوط.
3- تنظيم ضغط الدم: يساعد في الحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي.
4- تعديل نظام المناعة: يُعتبر مضادًا للالتهابات، حيث يُساعد في تقليل الاستجابة الالتهابية.
العلاقة بين هرمون التوتر واستجابة الكر والفر
استجابة “الكر والفر” هي آلية طبيعية تتفاعل بها الجسم مع المواقف الخطرة أو المجهدة. عند مواجهة خطر، يزداد مستواه في الدم، مما يحفز الجسم على اتخاذ تدابير دفاعية إما بالهروب أو بالقتال.
وتشمل هذه الاستجابة: زيادة معدل ضربات القلب، توسيع الشعب الهوائية، زيادة مستوى الطاقة.
تأثير التوتر المزمن على مستوى الكورتيزول
عندما يتعرض الجسم للتوتر المزمن، تظل مستوياته مرتفعة لفترات طويلة، مما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، مثل:
1- اضطرابات النوم: صعوبة في النوم أو الاستغراق في النوم.
2- زيادة الوزن: نتيجة لتخزين الدهون في الجسم.

3- ارتفاع ضغط الدم: مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4- اضطرابات نفسية: مثل القلق والاكتئاب.
كيفية معرفة مستوى هرمون التوتر
يمكن قياس مستواه من خلال:
1- اختبارات الدم: تُعتبر من الطرق الشائعة لقياس مستواه في الوقت الفعلي.
2- اختبارات اللعاب: توفر طريقة غير مؤلمة لقياس مستواه في أوقات معينة.
3- اختبارات البول: تُستخدم أيضًا لقياس مستوياته على مدى 24 ساعة.
أمراض تحدث بسبب انخفاض هرمون التوتر
انخفاض مستواه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات الصحية، مثل:
1- مرض أديسون: حالة نادرة تحدث عندما تكون الغدد الكظرية غير قادرة على إنتاج كميات كافية منه، مما يؤدي إلى أعراض مثل الإرهاق، وفقدان الوزن، وضغط الدم المنخفض.
2- الأزمة الكظرية: حالة طبية طارئة تحدث عندما ينخفض مستواه بشكل حاد، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وفشل الأعضاء.
وجدير بالذكر، الكورتيزول هو هرمون حيوي يلعب دورًا أساسيًا في استجابة الجسم للتوتر وصحة الجسم بشكل عام. من المهم مراقبة مستوياته، خاصة في حالات التوتر المزمن، للتأكد من الحفاظ على توازن صحي. الفهم الجيد لدور الكورتيزول يمكن أن يساعد الأفراد في إدارة التوتر وتحسين جودة حياتهم.