تعتبر حساسية الطعام عند الأطفال من الحالات المرضية الصعبة التي تأتي لأعداد كبيرة منهم، ويرجع السبب في صعوبتها أنها دائمًا ما تحدث في مراحل عمرية مختلفة سواء للرضع قبل الفطام أو بعده، ويعاني الطفل خلالها من ردود أفعال مختلفة وغير مقبولة لدى بعض الأكلات، ويجب على الأمهات في تلك الحالة الانتباه جيدًا للطفل واتباع نظام غذائي مخصص لحمايته من المضاعفات الخطيرة.
ما هي حساسية الطعام عند الأطفال؟
هي رد فعل يتخذه الجسم وتحديدًا جهاز المناعة تجاه نوع معين من الأطعمة، فيتعامل الجسم معه باعتباره شيء ضار، ويقوم بإنتاج الأجسام المضادة ليواجه الطعام، ويظهر نتيجة لذلك أعراض مؤلمة على الجلد والتنفس والجهاز الهضمي، وهناك أطعمة عديدة تسبب الحساسية للأطفال من بينها الحليب البقري، البيض، المكسرات، القمح، الصويا، الأسماك، المأكولات البحرية، فيجب متابعة الطفل ومعرفة نوع الطعام المسبب للحساسية لديه.
أعراض حساسية الطعام
تختلف أعراض الحساسية لدى الأطفال حسب نوع الطعام، وقد تظهر بعد دقائق قليلة من تناوله أو بعد ساعات، ومن أهم تلك الأعراض :
ــ طفح جلدي واحمرار واضح في الجلد.
ــ تورم في الشفاه والجفن والوجه.
ــ اسهال ومغص شديد وقيء في بعض الأوقات.
ــ صفير في الصدر وصعوبة في التنفس.
ــ انسداد وسيلان في الأنف.
ــ حكة في الحنجرة والأنف.
وفي بعض الحالات يحدث ما يسمى بالصدمة التحسسية والتي تتطلب تدخل طبي فورًا لأنها تهدد الحياة للطفل.
حساسية الطعام عند الأطفال الرضع
تعتبر حساسية الطعام لدى الطفل الرضيع من الأمور الأكثر شيوعًا والتي تبدأ من أول عمر الطفل، وتظهر واضحة بمجرد إدخال الأطعمة إليه حتى من خلال حليب الأم في حالة تناولها لأطعمة مسببة للحساسية، ومن أهم أعراض حساسية الطعام لدى الرضع ما يلي :
ــ بكاء بدون أسباب واضحة بعد الرضاعة.
ــ طفح جلدي في الجسم واحمرار على الفم.
ــ قيء متكرر بعد الطعام والرضاعة.
ــ انتفاخات وغازات شديدة.
ــ مخاط أو دم ظاهر في البراز.
كيفية التعامل مع حساسية الطعام للأطفال؟
عندما تبدأ الأم بملاحظة أعراض غير طبيعية لدى الطفل بعد الرضاعة، يجب عليها فورًا تقليل وإيقاف بعض الأطعمة التي تشك بها، كالحليب والبيض، والبدء باستشارة طبيب الأطفال المتخصص لمعرفة الطعام المسبب للحساسية، ثم تبدأ في :
ــ التشخيص الدقيق، ويكون بالتوجه لطبيب مناعة لإجراء اختبارات الحساسية الجلدية بعمل تحليل للدم.
ــ قراءة الملصقات ومراقبة المكونات الخاصة بالأطعمة المعلبة.
ــ معرفة الأطعمة الآمنة والتأكد من وجود بدائل غذائية غنية بالمغذيات بدون أن يتعرض الطفل للخطر.
ــ التدريب على كيفية التعامل مع الطفل في حالة ذهابه إلى المدرسة أو الحضانة.
اقرأ أيضًا :
كريم للحساسية الجلدية.. أفضل حلول موضعية للتخلص من تهيج البشرة.
الأسئلة الشائعة
هل تختفي حساسية الأطفال للطعام مع التقدم في العمر؟
نعم، في بعض الحالات تختفي، كما هو الحال في حساسية الحليب أو البيض، تختفي بالتدريج بعد عمر الخمس سنوات، ولكن هناك أنواع أخرى تستمر مدى الحياة.
هل يمكن علاج حساسية الطعام للأطفال نهائيًا؟
لا، ليس هناك أي علاج نهائي، ولكن التحكم بها والابتعاد عن المسببات تجعل الطفل آمنًا.
هل هناك اختبارات لتحديد الحساسية؟
نعم، ومنها اختبار الجلد، وتحليل الأجسام المضادة.
هل تشكين أن طفلك مريض بحساسية الطعام؟
لا تنتظري حتى تصبح الحالة أكثر سوء، استشيري طبيبك الآن لمعرفة السبب والتأكد من الأعراض.
ابدئي بحماية طفلك ومعرفة الخطة الغذائية الآمنة له، فالوعي والمعرفة بداية طريق العلاج.