يلجأ كثيرون إلى تناول ما يعرف بـ”حقنة البرد”، في الصيدليات، اعتقادا منهم بأنها تعالج نزلات البرد والإنفلونزا بشكل سريع، دون معرفة مخاطرها الصحية.
مكونات حقنة البرد
و”حقنة البرد”، عبارة عن تركيبة من: مضادات حيوية وكورتيزون ومسكنات يتم استخدمها دون وصفات طبية، لعلاج نزلات البرد، بحسب عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران.
وقال “بدران”، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينيك”، إن “حقنة البرد”، قد تتسبب في ردود أفعال خطيرة، تهدد الحياة، وتؤثر على عدة أجهزة بالجسم.
أعراض خطيرة
وحذر خبير المناعة، من أعراض خطيرة قد تحدث إثر الحصول على هذه الحقنة، تتمثل في، ضعف المناعة، نشر الفطريات في الجسم، التهابات في الأمعاء، إسهال حاد، آلام أثناء البلع، فقدان حاسة التذوق، التهاب في الصدر، وورم بسبب الكورتيزون، وقصور في القلب.
مخاطر الكورتيزون
وتحدث “بدران” عن مخاطر الكورتيزون الموجود في الحقنة، كاشفا: ” الكورتيزون يثبط المناعة، ما يعني أنه قد يقلل من قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، هذا يزيد من فرصة استمرار العدوى أو تفاقمها، زيادة احتمالية الانتشار الفيروسي، ويمكن أن يزيد من شدة الأعراض الفيروسية بدلاً من تخفيفها، خاصةً عند استخدامه بجرعات عالية أو لفترات طويلة”.
وأوضح: “استخدام الكورتيزون يزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية إضافية، لأن الجسم يصبح أقل قدرة على مقاومة الميكروبات الأخرى، كما أنه قد يسبب آثارًا جانبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل، وارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي يمكن أن تكون ضارة خاصةً في الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى”.
مضاعفات تصل إلى الموت
وكشف “بدران”، أن مضاعفات “حقنة البرد” قد تصل إلى الوفاة، إذ يستخدمها البعض دون إجراء اختبارات للحساسية، إضافة إلى أن تناول المسكنات دون الرجوع لطبيب قد يضر مريض حساسية الصدر، مسببا أزمة ربوية شديدة وقد تؤدي للوفاة.
وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هذه الحقنة قد تؤدي إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب ثم الوفاة.
الوقاية
ونصح “بدران” المواطنين، بعدم اللجوء إلى مثل هذه الحقن دون استشارة طبيب، لتجنب المخاطر.