في عالمٍ يتسم بالسرعة والتطور المستمر، يعد الحفاظ على ذاكرة قوية وصحية أحد أهم أولويات الكثير من الناس، ومع تزايد الاهتمام بالطرق الفعالة لتعزيز الذاكرة، يقدم الدكتور وليد جمال، استشاري التغذية العلاجية، مجموعة من النصائح الفعالة التي تدعم صحة الدماغ وتقوي قدراته.
الضحك علاج للذاكرة والجسم
يؤكد الدكتور وليد جمال، أن الضحك يعد من أبرز الوسائل التي تساهم في تقوية الذاكرة، مشيرًا إلى أن الضحك لا يقتصر على تحسين المزاج فقط، بل يعمل على تنشيط العديد من مناطق الدماغ في وقت واحد، وهو ما يعزز القدرات العقلية والتعلم، قائلا إن الضحك لا يُشعرنا بالراحة فحسب، بل يُحفز الدماغ على العمل بفعالية أكبر، ما يساعد على تحسين وظائف الذاكرة والإبداع.
اقرأ أيضًا: قلة النوم تؤثر على صحة الدماغ وتضعف الذاكرة

الوقاية من التدهور العقلي
من بين الأساليب التي يوصي بها “جمال”، هو الاستمرار في التعلم والتحدي الذهني، إذ إن التعليم المستمر يُعد من أهم العوامل التي تحافظ على قوة الذاكرة وتمنع التدهور العقلي مع مرور الوقت، مضيفًا أن تدريب الدماغ على اكتساب مهارات جديدة وتنمية المعرفة يسهم في إبقاء الذاكرة حادة ويقظة.
تعزيز الذاكرة من خلال التنوع الحسي
يعتبر الدكتور جمال، أن تنشيط كافة الحواس يعد أحد المفاتيح الأساسية لتقوية الذاكرة، فالتفاعل مع البيئة باستخدام السمع، والبصر، واللمس، يمكن أن يساعد في تعزيز قدرة الدماغ على تخزين واسترجاع المعلومات بشكل أكثر كفاءة، فكلما زادت الحواس التي يتم تنشيطها أثناء تعلم أو استرجاع معلومات معينة، زادت قدرة الدماغ على تذكر تلك المعلومات.
الأفكار الإيجابية وتأثيرها العميق على الذاكرة
ويوضح الدكتور وليد جمال، أن تبني الأفكار الإيجابية يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والإجهاد، مما يحسن قدرة الدماغ على التركيز وتخزين المعلومات.
اقرأ أيضًا: أستاذ طب أطفال لـ”شهد”: سوء التغذية يضعف القدرات العقلية ويقلل التركيز

أساليب عملية لتعزيز الذاكرة
من الطرق التي لا غنى عنها للحفاظ على الذاكرة قوية هو التكرار والتدوين، التكرار المنتظم للمعلومات يساعد الدماغ على تعزيز الروابط العصبية، في حين أن تدوين الملاحظات يعمل كأداة مرجعية تسهل استرجاع المعلومات عندما يكون هناك حاجة إليها.
استخدام وسائل مساعدة
يؤكد الدكتور جمال أيضًا على أهمية استخدام وسائل مساعدة مثل تطبيقات الهاتف الذكي أو الأجهزة الذكية التي تعين على تنظيم المعلومات والمهام، فالتكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويمكن استغلالها كأداة فعالة لتحسين الذاكرة وزيادة الإنتاجية.
ويشدد الدكتور جمال على أن تقوية الذاكرة لا تتطلب فقط تقنيات معقدة، بل يمكن تحقيقها من خلال تبني نمط حياة صحي يشمل النشاط العقلي، العاطفي والجسدي.
