أبدى عدد من الباحثين مخاوف كبيرة بشأن أداة النسخ الصوتي “وسبر“، التي طورتها شركة “أوبين إيه آي”، وتستخدم في المستشفيات لتدوين محادثات المرضى مع الأطباء.
نتائج مقلقة
أفاد الباحثون أن “وسبر” تعاني من عيوب كبيرة، حيث تبيّن أن حوالي 80% من النسخ الصوتية تحتوي على “هلوسات قاتلة”. هذه “الهلاوس” تعني أن الأداة تختلق معلومات غير دقيقة، مما قد يؤدي إلى تشخيصات خاطئة أو إجراءات طبية غير صحيحة، مما يشكل تهديدًا لصحة المرضى.
المخاطر المحتملة لاستخدام “وسبر”
رغم إشادة شركة “أوبين إيه آي” بدقة الأداة، أظهرت الدراسات أن “وسبر” يمكن أن تولد نصوصًا أو جملًا لم يتفوه بها المتحدثون. هذه “الهلاوس” قد تتضمن تعليقات غير ملائمة أو معلومات طبية غير دقيقة، مما يزيد من المخاوف بشأن استخدامها في الأوساط الصحية.
تجارب ودراسات موثوقة
في دراسة أجرتها جامعة ميشيغان، أظهرت النتائج أن الأداة تولد “هلوسات” في 80% من النسخ الصوتية التي تم فحصها. على الرغم من محاولات الباحثين لتحسين النموذج، إلا أن الجهود لم تؤدِّ إلى تصحيح الأخطاء بشكل كامل.
تحذيرات من الخبراء
أشارت ألوندرا نيلسون، المديرة السابقة لمكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا، إلى المخاطر المرتبطة باستخدام “وسبر” في المستشفيات، محذرةً من أن الأخطاء الناتجة قد تكون لها عواقب وخيمة. وأكدت على ضرورة الثقة في الأدوات المستخدمة في المجال الطبي.
وتشير هذه المخاوف إلى الحاجة الملحة لمزيد من الرقابة والتقييم عند استخدام تقنيات في مجالات حساسة مثل الطب. يجب على المؤسسات الصحية أن تتوخى الحذر عند اعتماد هذه الأدوات لضمان سلامة المرضى.