كشفت دراسة جديدة عن أن العلاج بالكلام وإعادة التأهيل البدني والعقلي، تساعد في تحسين الأعراض لدى المصابين بأعراض “كوفيد طويل الأمد”، وهي الحالة التي يعاني منها العديد من المرضى بعد الإصابة بالفيروس.
وأوضح فريق من العلماء الكنديين أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على فعالية الأدوية أو المكملات الغذائية، أو العلاج بالأكسجين في معالجة «كوفيد طويل الأمد»، الذي تشمل أعراضه التعب الشديد وضيق التنفس وآلام العضلات والمفاصل، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة (British Medical)، إلى عدم وجود أدلة قوية تدعم فعالية الأدوية المختلفة مثل فورتيوكستين وليرونليماب، أو المكملات الغذائية مثل سينبيوتيك والإنزيم المساعد، أو العلاجات الأخرى مثل الأكسجين عالي الضغط والتحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة
علاج كورونا بالكلام
وأكد فريق البحث أن العلاج السلوكي المعرفي عن طريق الكلام، يمكن أن يساهم في تقليل الشعور بالتعب، وتحسين الوظائف الإدراكية لدى المرضى، كما وجد أن ممارسة التمارين الهوائية المتقطعة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا لمدة 4 إلى 6 أسابيع تحسن الوظائف البدنية والتعافي بشكل عام.
كوفيد طويل الأمد
ورغم هذه النتائج المشجعة، أقر العلماء بأن العلاج السلوكي المعرفي وإعادة التأهيل قد يواجهان صعوبات في التطبيق، نظرًا لمخاوف المرضى من فعالية هذه الأساليب، بالإضافة إلى أن بعضهم يعتقدون أن كوفيد طويل الأمد ليس حقيقيًا، بل هو مجرد حالة نفسية.
وفي تعليق على الدراسة، قال الدكتور دانيال مونبليت، الخبير في حالات كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال في كينغز كوليدج لندن: “البحث عالي الجودة ويعكس منهجية متطورة، وقد بذل العلماء جهدًا كبيرًا لتحديد القيود”.