قد يجد مصابي العمود الفقرة خطورة وتعقيدًا في حالتهم الصحية، بل ولا ينظرون لها بنظرة تفاؤل وأمل للشفاء، ومع تطور العلم الحديث أصبحت الجسور الخلوية لعلاج إصابات العمود الفقري ذات أهمية كبيرة، وهي عبارة عن هياكل دقيقة وحيوية، يتم زرعها في مكان الإصابة، وذلك لوصل أطراف النخاع الشوكي التالفة، وتظهر على هيئة جسر تقوم بالسماح لنمو الخلايا العصبية مرة أخرى، كما يتم تصنيعها من خلايا جذعية أو من مادة تقوم بدعم الأنسجة وإنتاجها من جديد.
ما هي أهمية الجسور الخلوية لعلاج إصابات العمود الفقري؟
تعتبر الجسور الخلوية أمل جديد يسعى إليه المصابون لعلاج إصابات العمود الفقري بنجاح لبدء حياتهم من جديد، حيث أن لها عدة فوائد منها:
– زيادة عوامل الشفاء: فمن خلالها يتم تزويد وربط بروتينات النمو أو الخلايا الجذعية بالجسر الخلوي، حتى يتم تسريع عمليات الإصلاح العصبي وعلاجها.
– نمو الأعصاب الجديدة: يعمل الجسر الخلوي على الإتصال مرة أخرى بالخلايا العصبية وتوفير بيئة اَمنة لنموها من خلال المناطق المصابة وهي واحدة من فوائد الجسور الخلوية لعلاج إصابات العمود الفقري.
– الحد من الندوب والالتهابات: من ضمن فوائد الجسور الخلوية لعلاج إصابات العمود الفقري أيضًا هي تقليل تلك الندوب والالتهابات التي لها تأثير سلبي على الأعصاب بشكل مباشر.
– دعم النخاع: الجسر الخلوي له دور فعال في تدعيم النخاع الشوكي مما يساعد على حماية الأنسجة من الإنكماش فهذا أمر منتشر بين إصابات العمود الفقري، بالإضافة إلى أنه يحافظ على شكل القناة العصبية من التشوه.
– منح فرصة جديدة للحركة: بعد إجراء بعض الابحاث قد تم اكتشاف تحسن كبير بالحركة لمرضى إصابات العمود الفقري الذين قاموا باستخدام الجسر الخلوي، فبدلًا من إستكمال الحياة على كرسي متحرك وتعيش في حالة إعاقة دائمة يتيح لك هذا الإختراع فرصة أخرى للحركة.
تعتبر الأبحاث الخاصة عن الجسور الخلوية لعلاج إصابات العمود الفقري بتجاربها الأولى الأن، ولكنها تعتبر مؤشر جيد للمصابين لتفتح لاهم أبواب الأمل والتفاؤل في إستعادة حركتهم مرة أخرى، حيث أن النتائج الأولية قد تبدو ناجحة، وذلك بناءًا على تجارب متعددة قد تحسنت حركتهم بشكل ملحوظ بعد إجراء تلك العملية.