تعتبر النشوة الجنسية لدى المرأة تجربة حسية متكاملة، تتطلب شعوراً بالراحة والاطمئنان لتحقيقها. فوفقاً للعديد من الدراسات، يبدأ الشعور بالنشوة في الدماغ، وليس فقط كنتيجة للإثارة الجسدية، هذا الجانب النفسي يجعل من الصعب على بعض النساء الوصول للنشوة، إذ يعتمد الأمر على حالتهن العاطفية والشعور بالأمان والرضا.
النشوة الجنسية لدى المرأة
للوصول إلى النشوة، تحتاج المرأة إلى أن تتقبل ذاتها وتحب جسدها، وأن تكون في حالة نفسية هادئة. كثير من النساء يعتقدن أنهن يحتجن لشريك لتحقيق النشوة، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن الشعور بالرضا الجنسي يمكن أن يكون مستقلاً، وأن المرأة تستطيع الوصول للنشوة عبر معرفة رغباتها والتواصل مع شريكها بشكل مفتوح وصريح حول ما تريده وتحتاجه.
أنواع النشوة الجنسية عند المرأة
تتعدد أنواع النشوة الجنسية التي يمكن أن تختبرها المرأة، ويعتمد كل نوع على مصدر الإثارة وطرق الوصول إليه، إليك أنواع النشوة الرئيسية:
النشوة البظرية متعة الأعصاب الحسية
يعتبر البظر أحد الأجزاء الأكثر حساسية في الجسم، حيث يحتوي على أكثر من ثمانية آلاف طرف عصبي، عند إثارة البظر، تتدفق الدماء إلى المنطقة التناسلية، مما يؤدي إلى انقباض عضلات الحوض وترجمة الدماغ لهذه الإشارات على أنها إثارة جنسية. يمكن تحقيق النشوة البظرية من خلال عدة طرق، منها الآتي:
– استخدام تيار الماء أثناء الاستحمام.
– الاستمناء أو المداعبة الذاتية.
– خلال العلاقة الجنسية مع الشريك.
– مع تصاعد الإثارة.
– يصبح البظر أكثر انتفاخاً واحمراراً، حتى تصل المرأة إلى مرحلة النشوة.
نشوة نقطة جي (G-Spot) لذة خفية تحتاج إلى تحفيز
تقع نقطة جي في منطقة مجاورة لقناة البول، وتعتبر مثيرة للجدل، حيث لا يزال الباحثون غير متأكدين تماماً من وجودها بدقة. ومع ذلك، فإن بعض النساء يشعرن بإثارة ملحوظة في هذه المنطقة عند التحفيز الصحيح. يتم تحفيز نقطة جي بطريقتين:
عبر الإيلاج خلال العلاقة الجنسية
عن طريق إثارة نقطة معينة في جدار المهبل.تتطلب النشوة في نقطة جي تحفيزاً مسبقاً، مثل المداعبة أو النشوة البظرية، وقد تشعر بعض النساء برغبة في التبول أثناء هذا النوع من الإثارة، وهو أمر طبيعي ويعتبر علامة على التقدم نحو النشوة.
أهمية التواصل والمشاركة في تعزيز التجربة الجنسية
اصطناع النشوة لإرضاء الشريك قد يؤدي إلى فقدان المتعة الحقيقية لذا، من المهم أن تكون المرأة صريحة حول ما تفضله وما يمنحها الرضا. يمكن أن يؤدي الحوار المفتوح مع الشريك إلى تحسين العلاقة وزيادة فرص الوصول للنشوة.
التجربة الجنسية تبدأ من العقل قبل الجسد
تشير الدراسات إلى أن الشعور بالأمان والثقة بالنفس يساهمان بشكل كبير في تحقيق النشوة. عندما تكون المرأة في حالة نفسية مريحة، يصبح الوصول للنشوة أمراً أكثر سهولة. لذا، يُنصح بتوفير بيئة هادئة ومريحة قبل البدء في أي نشاط جنسي، والتأكد من أن المرأة تشعر بالطمأنينة والارتياح.
وتعتبر هذه الجوانب النفسية والعاطفية مفتاحاً أساسياً لتحسين جودة الحياة الجنسية والوصول إلى تجربة كاملة من الرضا والمتعة.