تؤمن أنوشكا شارما، النجمة الهندية وأم لطفلين، بأهمية الروتين في حياة الأطفال، خاصة وسط التحديات اليومية والتنقل المستمر. فمع السفر الدائم وأوقات العمل غير المنتظمة، تسعى شارما لتقديم تجربة استقرار لأطفالها عبر إنشاء جداول ثابتة لأوقات الطعام والنوم.
ضباب الدماغ
تقول أنوشكا: “الروتين يمنح الأطفال شعورًا بالألفة، حتى في الأماكن غير المألوفة، ويعزز من استقرارهم النفسي والجسدي”. إن انتظام هذه العادات يسهم في بناء شعور بالأمان لدى الطفل، مما يساعده في التكيف مع التغييرات دون شعور بالضغط.
تناول العشاء مبكرًا
أحد التغييرات التي أدخلتها أنوشكا في نمط حياتها هو تناول العشاء في وقت مبكر مع أطفالها، وخاصة ابنتها فاميكا. بدأت هذه العادة كضرورة بسبب احتياجات ابنتها الغذائية، ولكنها سرعان ما لاحظت تأثيرًا إيجابيًا على صحتها، بما في ذلك تحسين جودة النوم وتقليل شعورها بـ”ضباب الدماغ”. وذكرت أنوشكا: “تناول العشاء في الساعة 5:30 مساءً ساعدني على النوم بشكل أفضل، والاستيقاظ بنشاط أكبر”. وتشجع أنوشكا الآباء على تبني عادات صحية كهذه، حيث تسهم هذه التغييرات الصغيرة في تحسين صفاء الذهن والنشاط البدني للأسرة بأكملها.
رسالة للاسترخاء والتوازن
تنتهج أنوشكا وزوجها فيرات كوهلي أسلوبًا مرنًا في تربية الأطفال، حيث يشجعان على تقبل العيوب ويعبران عن مشاعرهما أمام أطفالهم. وتقول: “نريد أن نكون مثالًا حقيقيًا لأطفالنا، وهم يشاهدوننا كما نحن، دون تزييف الكمال”. هذا النهج يُعد تذكيرًا للآباء بأهمية احتضان عدم الكمال، وتوفير بيئة يشعر فيها الأطفال بحرية ارتكاب الأخطاء وتعلمها، دون السعي وراء معايير غير واقعية.
غرس القيم من خلال الفعل اليومي
بدلاً من فرض القيم على الأطفال، تعتمد أنوشكا على تطبيقها في حياتها اليومية، حيث تُظهر لأطفالها قيمًا مثل الامتنان واللطف عبر سلوكها اليومي. وتوضح أن: “التعليم يكون عبر الحياة التي نعيشها وليس فقط ما نقوله”. هذا النهج يعتمد على أن الأطفال يتعلمون من أفعال آبائهم أكثر من كلماتهم، وهو ما يساعد في تنمية أخلاقهم وبناء شخصياتهم.
تربية واعية ومتوازنة من أجل تنمية الطفل
تجسد نصائح أنوشكا شارما نهجًا عصريًا للتربية يوازن بين الروتين والمرونة، ويسهم في توفير بيئة مشجعة وصحية. من خلال الروتين والعادات الصحية والمرونة في تقبل العيوب، تثبت أنوشكا وفيرات كوهلي أن التربية الواعية يمكن أن تساهم في تنشئة أطفال سعداء ومتوازنين.