الزهايمر من الأمراض الشائعة، إذ يصيب نحو 24 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، ويعاني منه واحد من كل 10 أشخاص فوق سن 65 عامًا، ونحو ثلث الأشخاص فوق سن 85 عامًا.
ما هو الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو حالة تصيب المخ وتتسبب في تدهور تدريجي في الذاكرة والتفكير والتعلم ومهارات التنظيم، كما تؤثر على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية.
أعراض الزهايمر
وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة، عادةً ما يظهر مرض الزهايمر على شكل مشاكل في الذاكرة أولا، وقد يواجه الأشخاص صعوبات في تذكر المحادثات أو الأسماء أو الأحداث الأخيرة، ويمكن أن تبدأ هذه التغييرات بشكل خفي ولكنها أكثر حدة من الشيخوخة الطبيعية.
تتضمن الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر ما يلي:
- فقدان الذاكرة الذي تقدم بما يكفي للتدخل في الحياة اليومية.
- عدم القدرة على متابعة المهام مثل دفع الفواتير أو ممارسة الألعاب.
- فقدان المسار للأوقات والتاريخ.
- ضعف التفكير والحكم، ما يؤدي إلى مشاكل في حل المشكلات واتخاذ القرار والأنشطة مثل التسوق أو الطبخ.
- المشاكل البصرية والمكانية التي قد تؤثر على التوازن.
- مشاكل جديدة في التحدث أو الكتابة، مثل صعوبة العثور على الكلمة الصحيحة أو تكرار الكلمات.
- العزلة عن العمل والهوايات والحياة الاجتماعية.
- تغيرات في المزاج تشبه الاكتئاب أو القلق.
- تغيرات في الشخصية، مثل زيادة الاندفاع والعدوانية.
مراحل الزهايمر
ينقسم مرض الزهايمر إلى ثلاث مراحل، يتم تصنيفها حسب شدة الأعراض ومستوى الرعاية المطلوبة، وتشمل علامات كل مرحلة ما يلي:
مرض خفيف: قد يلاحظ الأصدقاء والعائلة اضطرابات في الوظائف اليومية وفقدان الذاكرة والارتباك، ما يؤدي عادة إلى التشخيص، ومع ذلك، قد يظهرون ضعفًا متزايدًا في الحكم والقلق والعدوانية وتغيرات في المزاج والشخصية.
مرض متوسط: خلال هذه المرحلة من المرض، يحتاج الأشخاص عادة إلى مزيد من الإشراف لأن الضرر ينتشر إلى مناطق جديدة من الدماغ، وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة. ونتيجة لذلك، يبدأ الأشخاص في مواجهة مشاكل في تعلم أشياء جديدة وأداء أنشطة متعددة الخطوات مثل ارتداء الملابس، قد يعانون أيضًا من الهلوسة والجنون والسلوك الاندفاعي والتجوال والتصريحات أو الحركات المتكررة.
مرض شديد: مع انتشار الضرر في جميع أنحاء الدماغ، يفقد الأشخاص قدرتهم على التواصل والعناية بأنفسهم، وقد يواجهون صعوبات في البلع والتحكم في الأمعاء والمثانة.
هل يسبب الوفاة؟
السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب مرض الزهايمر هو الالتهاب الرئوي التنفسي، والذي يحدث عندما يفقد الشخص قدرته على البلع بشكل صحيح، وفقًا لـ StatPearls.
أسباب الزهايمر
يؤدي تراكم غير طبيعي للبروتينات في المخ إلى الإصابة بمرض الزهايمر. ويؤدي تراكم هذه البروتينات إلى موت خلايا المخ، ويؤدي الموت البطيء والمستمر للخلايا العصبية إلى ظهور أعراض مرض الزهايمر. يبدأ موت الخلايا العصبية في منطقة واحدة من الدماغ (عادة في المنطقة التي تتحكم في الذاكرة – الحُصين) ثم ينتشر إلى مناطق أخرى، وعلى الرغم من الأبحاث الجارية، لا يزال العلماء لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب تراكم هذه البروتينات، وحتى الآن، يعتقدون أن طفرة جينية قد تسبب مرض الزهايمر المبكر.
مضاعفات الزهايمر
يمكن أن تؤدي أعراض الزهايمر مثل فقدان الذاكرة واللغة وعدم القدرة على الحكم السليم وغيرها من التغيرات الدماغية إلى زيادة صعوبة التعامل مع حالات صحية أخرى، قد لا يستطيع الشخص المصاب بالزهايمر القيام بما يأتي:
- إخبار شخص عن شعوره بالألم.
- شرح أعراض مرض آخر.
- اتباع خطة علاجية.
- توضيح الآثار الجانبية لدواء.
مع وصول داء الزهايمر إلى مراحله الأخيرة، تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية، وقد تؤثر في القدرة على البلع والتوازن والتحكم في التبرز والتبول، ويمكن أن تؤدي هذه الآثار إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل:
- استنشاق طعام أو سائل إلى داخل الرئتين.
- الإصابة بعدوى الإنفلونزا والتهاب الرئة وحالات العدوى الأخرى.
- السقوط.
- الكسور.
- قُرح الفراش.
- سوء التغذية والجفاف.
- الإمساك أو الإسهال.
- مشكلات الأسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس الأسنان.
علاج الزهايمر
يتطلب علاج مرض الزهايمر فريقًا من الخبراء يستخدمون طرق علاج مختلفة للمساعدة في تقليل الأعراض وإبطاء التدهور وتحسين جودة الحياة.
العلاجات غير الدوائية: بالنسبة لبعض الأعراض، مثل العدوانية والانفعال، قد تكون العلاجات غير الدوائية أكثر فعالية، يمكن أن تساعد أيضًا في تحسين نوعية الحياة والوظيفة الإدراكية، التمارين الرياضية (بما في ذلك تمارين القلب والأوعية الدموية ) تبطئ معدل التدهور المعرفي، قد تساعد أيضًا العلاجات القائمة على الموسيقى والعلاجات النفسية وتدريب الذاكرة.
الأدوية لعلاج الأعراض
تعالج معظم الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أعراض الزهايمر في مراحل مختلفة . إنها فعالة لفترة محدودة فقط لأنها لا تستطيع إبطاء تلف الخلايا العصبية، ولا تعمل مع الجميع، وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة.
يصف الأطباء أحيانًا أدوية للأعراض السلوكية والنفسية مثل العدوانية والهلوسة ولكنهم يفعلون ذلك بحذر بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة مثل السكتة الدماغية.
دواء لعلاج تلف الدماغ
يعد دواء (أدوكانوماب) أول دواء معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يستهدف آلية مرض الزهايمر. ومع ذلك، فهو في مرحلة التجارب المتابعة ومن المتوقع ظهور النتائج بحلول أوائل عام 2030، وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة.