فيتامين د هو فيتامين أساسي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة العظام والجهاز المناعي، وعلى الرغم من الفوائد المعروفة لمكملات فيتامين دي، تشير بعض الدراسات إلى أن هذه المكملات قد لا تكون فعالة كما يُعتقد.
وفي هذا التقرير، سنستعرض الأسباب التي قد تجعل مكملات فيتامين دي غير فعالة، ودور العامل الوراثي في ذلك.
أسباب عدم فعالية مكملات فيتامين د
سوء الامتصاص:
يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في امتصاص فيتامين d في الأمعاء، مما يؤدي إلى عدم استفادتهم من المكملات بشكل كافٍ.
الجرعات غير الكافية:
العديد من الأشخاص لا يحصلون على الجرعات الموصى بها من فيتامين d، مما يقلل من فعالية المكملات. الجرعات المناسبة تختلف حسب العمر والحالة الصحية.

التفاعلات مع الأدوية:
بعض الأدوية يمكن أن تتداخل مع امتصاص فيتامين d أو تؤثر على مستوى الكالسيوم في الدم، مما يؤثر سلبًا على فعالية المكملات.
المشاكل الصحية الأساسية:
حالات صحية مثل السمنة أو الأمراض المزمنة قد تؤثر على كيفية استقلاب الجسم لفيتامين دي، مما يجعله أقل فعالية.
التغذية العامة:
نقص العناصر الغذائية الأخرى، مثل الماغنسيوم، يمكن أن يؤثر على كيفية استفادة الجسم من فيتامين دي، حيث يلعب الماغنسيوم دورًا في تحويل فيتامين d إلى شكله النشط.
دور العامل الوراثي
الاختلافات الجينية:
تؤثر الجينات على قدرة الجسم على امتصاص وتحويل فيتامين d إلى شكله النشط. بعض الأشخاص يحملون نسخًا من جينات معينة تجعلهم أقل استجابة للمكملات.
تباين في مستوى البروتينات الناقلة:
البروتينات التي تنقل فيتامين d في الدم، مثل بروتين “فيتامين d الناقل”، يمكن أن تختلف في مستوياتها بناءً على التركيب الجيني، مما يؤثر على كيفية توزيع الفيتامين في الجسم.
تفاعل الجينات مع العوامل البيئية:
العوامل البيئية، مثل التعرض للشمس، تلعب أيضًا دورًا، ولكن تأثيرها يمكن أن يختلف من شخص لآخر بناءً على العوامل الوراثية.
وجدير بالذكر، إن فعالية مكملات فيتامين د تعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك امتصاص الجسم، الجرعات، الصحة العامة، والتفاعل مع الأدوية. إضافةً إلى ذلك، يلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا في كيفية استجابة الجسم لهذه المكملات. من المهم أن يكون لدى الأفراد وعي شامل حول هذه العوامل وأن يستشيروا الأطباء قبل البدء في تناول مكملات فيتامين d، خاصةً إذا كانوا يعانون من حالات صحية معينة أو يأخذون أدوية أخرى.