كتبت- هاجر تامر
يصاب بعض الأشخاص بالصرع بعد النجاة من السكتة الدماغية، حيث تسبب الإصابة التي تعرضوا لها ندبات ونشاط كهربائي غير منظم في أدمغتهم، لكن يبدو أن أحد أنواع أدوية علاج ضغط الدم يساعد الناجين من السكتات الدماغية على تجنب الإصابة بالصرع، وذلك وفقا لدراسة هي الأولى من نوعها تم تقديمها في الاجتماع السنوي “للجمعية الأمريكية للصرع” في لوس أنجلوس، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يتناولون أدوية حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB) يبدو أنهم أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية النزفية الحادة مقارنة بمن يتناولون أدوية أخرى لخفض ضغط الدم.
تقليل خطر الإصابة بنوبات الصرع بعد السكتة الدماغية
وأشار الباحثون إلى أن منع هذا البروتين قد يقلل الالتهاب ويحسن تدفق الدم في الدماغ، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات، وقال “الدكتور جياكومو إيفانجليستا”، الباحث المشارك في الدراسة، وهو طبيب مقيم في علم الأعصاب في مركز الصرع بجامعة جي دانونزيو في إيطاليا: “ركزت دراستنا بشكل فريد على مدى فعالية أدوية ضغط الدم المختلفة في منع السكتة الدماغية الحادة، إن فهم الأدوية الخافضة للضغط التي تساعد في منع المضاعفات مثل السكتة الدماغية النزفية يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى”.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 528 مريضًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين أصيبوا بسكتة دماغية، ولم يكن أي من المرضى يعاني من الصرع وقت إصابتهم بالسكتة الدماغية، وقال الباحثون إن جميع المشاركين كانوا يتناولون أحد أنواع أدوية خفض ضغط الدم، وكان 194 منهم يتناولون اثنين أو أكثر من هذه الأدوية.
وبشكل عام، أصيب نحو 7% من المشاركين في الدراسة بالصرع بعد السكتة الدماغية، وهو ما يتوافق مع الملاحظات الواقعية التي تشير إلى أن 6% إلى 8% من ضحايا السكتة الدماغية يصابون بالصرع بعد السكتة الدماغية، كما قال الباحثون، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يتناولون أدوية ضغط الدم غير حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين كانوا أكثر عرضة بشكل كبير للإصابة بالصرع بعد السكتة الدماغية.