كتبت – هاجر تامر
حقيقية مذهلة كشتفت عنها دراسة طبية حديثة أكدت أن سلامة العقل مرتبطة بأداء الأمعاء، وأن الجهاز الهضمي والدماع متصلان عبر شبكة من الأعصاب تجعل كل منهما يؤثر ويتأثر بالأخر.
مفهوم الدماغ الثاني
وقالت الدكتورة سوبريا راو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في كلية تافتس الطبية بولاية بوسطن الأميركية، مشرفة الدراسة: «الأمعاء تشبه الدماغ الثاني، لذا إذا كانت صحة أمعاء الشخص سيئة، فقد تتأثر صحته العقلية أيضًا». وتأتي فكرة الدماغ الثاني من حقيقة أن الدماغ والجهاز الهضمي متصلان عبر محور «الأمعاء – الدماغ»، وهي شبكة من الأعصاب ترسل إشارات ذهابًا وإيابًا بين العضويين، وفقًا لـ«كليفلاند كلينك». وتؤثر الثرثرة المستمرة بين أمعائك ودماغك بشكل مدهش على قائمة طويلة من وظائف الجسم، بما في ذلك السعادو والحالة المزاجية ومعدل التوتر والجوع والشبع والهضم والتمثيل الغذائي والمناعة وحساسية الألم.
تأثير متبادل
وأكدت الدراسة أنه يمكن لحالة الجهاز الهضمي – وتحديدًا أنواع البكتيريا التي تعيش داخل الأمعاء أن تؤثر على صحتك العقلية.. وذلك لأن تريليونات البكتيريا التي تعيش في أمعائك (المعروفة باسم الميكروبيوم) تشارك في إنتاج وتنظيم النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والغلوتامات، والتي تؤثر على وظائف المخ والجهاز المناعي.