تتراجع فرص الحمل لدى السيدات بعد سن الـ40 بشكل كبير، لكن مع الرعاية الطبية المناسبة والخيارات العلاجية يمكن للبعض أن ينجبن أطفالا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، هناك عدة عوامل تؤثر على فرص الحمل لدى النساء في سن متقدمة، مثل الخصوبة.
تأثير العمر على الخصوبة
الخصوبة لدى النساء تتناقص مع التقدم في العمر، ويعتقد أن الوصول لسن الثلاثين يمثل بداية تراجع الخصوبة تدريجيا وبعد الـ35، تبدأ فرص الحمل في التراجع بشكل أسرع، إذ تتناقص جودة البويضات وعددها.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن النساء في سن الـ40 أو أكبر يواجهن فرصا أقل في الحمل بشكل طبيعي مقارنة بالأصغر سنا، وقد يتطلب الحمل مساعدات طبية مثل التخصيب في المختبر (IVF) أو الأدوية المحفزة للإباضة.
تأثير العمر على صحة الحمل
وتشير المنظمة إلى أن الحمل في سن متقدمة قد يكون مصحوبا بزيادة المخاطر الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، سكري الحمل، الإجهاض، الحمل خارج الرحم، والعيوب الخلقية.
على سبيل المثال، النساء فوق سن الـ35 يزيد لديهن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم (التسمم الحملي) وهو ما قد يؤثر على صحة الأم والجنين، كما أن هناك أيضا مخاطر أكبر للولادة القيصرية والأمراض الوراثية مثل متلازمة داون التي يزداد احتمال ولادة طفل مصاب بها كلما تقدم عمر الأم.
فرص الحمل الطبيعي
وتوضح منظمة الصحة العالمية، أن فرص الحمل الطبيعى عند النساء في سن 30 إلى40 تتراوح بين 20 إلى 25 فى المائة شهريا، ولكنها تنخفض إلى 5% شهريًا بعد سن الـ40، وفقا لدراسات أجريت على الخصوبة.
التأثيرات البيولوجية للسن
وأضافت المنظمة، أن جودة البويضات تقل مع التقدم في السن، ما يجعل الخصوبة أقل، حتى إذا كانت الدورة الشهرية لا تزال منتظمة، كما أن فرصة حدوث الإجهاض تزداد بشكل ملحوظ بعد سن الـ35، ويعود ذلك إلى ارتفاع احتمال وجود تشوهات في الكروموسومات.
التوجهات الطبية والعلاجية في الحمل المتأخر
تقدم تقنيات مثل التخصيب في المختبر فرصا أفضل للنساء المتقدمات في السن للحصول على حمل صحي، ومع ذلك، لا تزال جودة البويضات أحد العوامل التي تحد من فعالية هذه العلاجات.
بعض النساء قد يخترن التبرع بالبويضات، وهي عملية يتم فيها استخدام بويضة من امرأة أخرى، هذه التقنية تساعد في تحسين فرص الحمل لأن البويضة المانحة عادة ما تكون أصغر سنا.
التأثير النفسي والاجتماعي
وأشارت المنظمة، إلى أن الحمل في سن متقدمة قد يكون له تأثيرات نفسية على المرأة، حيث قد تكون هناك مخاوف من الآثار الصحية على الأم أو الطفل، بالإضافة إلى القلق بشأن رعاية الطفل في سنواته الأولى.
استراتيجيات الوقاية والعناية الصحية
وأضافت المنظمة، أن المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية للنساء الحوامل في سن متقدمة، وأن تكون هناك استشارات قبل الحمل للتأكد من أن الأم في حالة صحية جيدة قبل اتخاذ قرار الحمل،كما ان التغذية السليمة والحرص على التوازن الهرموني والصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين الفرص.